منتديات رحيق المسك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات رحيق المسك نقدم كل ما هو جديد ومفيد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفات مع سورة العصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رحيق المسك
المديرة العامة



المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 21/07/2011

وقفات مع سورة العصر Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع سورة العصر   وقفات مع سورة العصر Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 7:05 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقفات مع سورة العصر

( الوقت وأهميته في حياة الإنسان ) من خلال الوقوف على معاني سورة العصر

والتي يسميها البعض سورة الوقت ، تبدأ السورة بالقسم ، فإذا أقسم سبحانه وتعالى

فهذا أمر عظيم وشأن كبير ، لا يغفل عنه المؤمن / يقسم الله بالوقت / القسم من جنس المقسم له ، فقسم الله للإنسان بالزمن ، الوقت .

ليدلل
على أهميته في حياة الإنسان لان الوقت رأس مال الإنسان ، والخسارة قد تكون
كبيرة ان لم نحسن استثمار رأس المال هذا ، ثم يتكلم عن الإنسان أي ان هناك
علاقة
بين الوقت
والانسان والقسم ( أنا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)

إلهٌ
عظيم يقسم إن الإنسان خاسر ، يخبرنا إن الإنسان خاسر ، ان الانسان هو
المعني وهو المكلف وهو موضع الخسارة ، فوقته وعمره الى ذهاب ، وصحته وحواسه
وقواه الى ضعف بعد قوة ، فالخسارة واضحة

يجمع المال ثم يذهب بموته يجمع الأولاد ثم يذهب ، النساء ، الجمال ، كل هذا يذهب بالموت
"هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا"
لقد بدأ بالموت لخطورته وأهميته ، عند الموت فأنت أمام خيارين ما بعد الدنيا من دار الا الجنة أو النار
الناس في هذه الدنيا على سفر _ وعن قريب بهم ما ينقضي السفر
فمنهم قانع راض بعيشته _ ومنهم موسر والقلب مفتقر
والنفس تشبع أحيانا فيرجعها _ نحو المجاعة حب العيش والبطر

لماذا
هو خاسر ؟ لان عمر الزمن يستهلكه ، يا أيها الإنسان انك خاسر لا محالة
ولكن تدارك بالا ( هذه الأربع أشياء هي أركان النجاة ) وهي أسباب النصر قال
الشافعي رحمه الله لو لم ينزل من القران سوى سورة العصر لكفتهم .
إذن الوقت اما استهلاكا أو استثمارا

( الوقت استهلاكا :
يعيش لحظة ثم يموت ،" هؤلاء يتمتعون كما تتمتع الأنعام " "ذرهم يخوضوا
ويلعبوا " فرعون الطاغية صاحب المال والجاه عندما جاءه الموت قال "أمنت
بالذي أمنت به بنو اسرائيل "الوقت استهلاكا كالذي يأكل من رأس ماله يأتي
يوما يفلس )
الوقت استثمارا
( يفعل في الوقت الذي ينقضي عملا ينفعه بعد نهاية الوقت ) هذا الاستثناء
يفيد إن هناك من يربح رغم ذهاب العمر ورغم ذهاب المال ورغم ذهاب القوة ورغم
ضعف البدن ، وانه كلما اقترب الأجل زاد الربح ، من يريد أن يكون من
الرابحين ؟ إنها تجارة تطمئن لها النفس فما هي شروطها ؟ ومن هم اهلها

لا تركنن إلى الدنيا وما فيها ********* فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها ********** والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ********** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن مصفي ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة ..... تسبح الله جهرا في مغانيها
فمن يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يحيها
أو سد جوعه مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها
فاغرس أصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بانك بعد الموت لاقيها
نحب أن نتحدث بشيء من التفصيل عن الأشياء الأربعة .أركان النجاة

الركن
الاول : الذين امنوا ( الايمان ) ان تبحث عن هذا الاله العظيم ، تقف عند
اسماءه ، تتوقف امام أوامره ونواهيه ، اذا لا تدخل الله في حساباتك اليومية
فأنت خاسر لا محالة ، حتى تصل الى كمال العبودية ان تعبد الله كأنك تراه
فان لم تكن تراه فانه يراك كحال إبراهيم عليه السلام لما استسلم وأطاع ووضع
السكين على حلق ابنه

ليس يدنوا الخوف منه أبدا ليس غير الله يخشى أحدا
لحنه في القلب نارا اشعلا _ من قيود الزوج والولد خلا
معرض عما سوى الله الاحد_ يضع السكين في حلق الولد

الركن
الثاني : وعملوا الصالحات ، طلب العلم فرض ، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم
( سال سيد قومهم بم سدتهم فأجاب "احتاجوا الى علمي ولم احتج الى دنياهم ")
وإذا اردت الآخرة فعليك بالعلم ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )

وعالم بعلمه لم يعملن _ معذب من قبل عباد الوثن

أمرك
بالصلاة ينبغي أن تصلي وبالزكاة تزكي وبالصدق والإحسان وبر الوالدين
والزوجة كما في الحديث ( إذا أمرتكم بشيء فأتو منه ما استطعتم وإذا نهيتكم
عن شيء فانتهوا)
تبحث عن الحقيقة
وتعمل وفقها وتدعوا إليه ( بلغوا عني ولو آية ) صبروا على طلب الحقيقة
والعمل وفقها صبروا على الطاعات واجتناب المعاصي ( حفت الجنة بالمكارة وحفت
النار بالشهوات ) . والدعوة اليها فرض عين في حدود ما تعلم ومع من تعرف (
وانذر عشيرتك الاقربين ) قال الزاهد يحي بن معاذ رحمه الله ان ( الكلام
الحسن حسن ، واحسن من الكلام معناه ، واحسن من معناه استعماله )

وخل ألهوينا للضعيف ولا _ تكن نؤوما فان الحزم ليس بنائم

"واذكر
عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار "قال ابن القيم رحمه
الله فالأيدي القوة في تنفيذ الحق والأبصار : البصائر في الدين
كمال أدراك الحق
وكمال تنفيذه ، فتنفيذ الحق طريق إيماني أصيل ، ولا يعرف الإسلام علما
مجردا مجمدا متقوقعا ، تهرب به المخاوف ، فتعزله عن واقع الحياة او تقيده
الزوجات والشهادات او على الأقل هو أعمال متكاملة مترادفة من مجموعة
متعاضدة ، فبعض منهم الرأي ، والرمي من بعض آخرين

فليس يزيح الكفر راي مسدد _ اذا هو لم يؤنس برمي مسدد

واذا عكست المعادلة : كانت صحيحة أيضا فان القوة تبقى طائشة ما لم يحكمها العقل ويقودها الفكر

يا فطرة الصدق الصراح وقوة الحق القديم
وسجية الخير القراح السلسل العذب العميم
قم وجه اللاهيين بالذكرى إلى النهج القويم
فالمجد ليس ينال بالدعوى وبالصوت الرخيم
عبء الرسالة ليس لهوا انه عبء جسيم
القول دون الفعل لا يهدي الصراط المستقيم

الركن
الثالث : التواصي بالحق : لضمان الثبات على المنهج وعدم الانحراف عن الخط
الذي يرضاه ربنا سبحانه ، إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية والشيطان عن
الاثنين ابعد .... وهي صورة لجيل يرث من جيل ، المسئولية والامانة التي
تتضمن معنى التشريف والاختيار للجماعة التي تحمل المنهج في كل وقت وعصر قول
ابن تيمية على الطائفة التي تتحزب أي
تصير حزبا فأن كانوا مجتمعين على ما امر الله به ورسوله فهو الاجتماع
الممدوح ، وان كانوا مجتمعين على ما نهى الله ورسوله عنه فهو الاجتماع
المذموم على ان لا يتعصبوا لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل .

الركن
الرابع وتواصوا بالصبر : الصبر والوقت جزء من العلاج ووسيلة للوصول الى
الهدف والخطط تحتاج الى وقت لتؤتي ثمارها ( اصبروا وصابروا ورابطوا الخلاصة
: ـ ان الانسان خاسر الا من أستثمر وقته فعرف ربه فخشيه قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية ) واردف الايمان بالعمل
ودخل في جماعة مؤمنة متواصية بالحق ، لا تحيد عنه وتصبر من داخلها ومن
خارجها و لا تجزع او تنزوي بعيدا عن التكاليف . زن نفسك أمام هذه أركان
النجاة الأربعة هذه الأركان احدها ينبني على الأخر ودعونا نقول الحد الأدنى
من هذه الاركان .

الايمان الحق : ان يجدك حيث ربك حيث ما أمرك و لا يجدك حيث ما نهاك
عملوا الصالحات : الحد الأدنى انذر عشيرتك وبلغوا عني ولو آية .
وتواصوا بالحق : هل هناك أناس تتواصى بالباطل نعم (
والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير )
"يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض "

ميزانهم
كجماعة ولائهم من بعضهم البعض بالحق ( هو السير على خطى الحبيب وأصحابه
والقرون الثلاث الفاضلة ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم
يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين
فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير

وهذه قصة الصاحبي مصعب بن عمير مع أخيه الاسير
كان من بين
الاسرى في معركة بدر اخا لمصعب بن عمير وقع في الاسر على يد احد من الانصار
فقال مصعب للأنصاري اشدد وثاقه فان امه غنية فقال له انا اخوك آلا اوصيته
بالرفق بي او اطلاق صراحي فقال : انت لست اخي هذا الانصاري اخي .

وتواصوا
بالصبر ، يقول ابن تيمية العلم والرفق سويا ثم الصبر بعده ،يخبر رب العزة
موسى عليه السلام ( قولا له قولا لينا ) فلما لم يستجب واراد الطاغية قتلهم
او يعودوا للضلالة فكان موقفهم ( اقضي ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://r7eqalmeske.mam9.com
 
وقفات مع سورة العصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خمس وقفات قبل حلول شهر رمضان
» تفسير الآية 3 من سورة الطلاق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رحيق المسك :: رحيق المسك الاسلامى ( أهل السنة والجماعة ) :: القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: