أخطاء في الإحرام
1- تجاوز الميقات دون إحرام، والواجب على من قصد مكة للحج أو العمرة أن يحرم من الميقات الذي يمر به، ولا يتجاوزه دون إحرام .
2-
الاعتقاد بأن الإحرام هو ارتداء ملابس الإحرام التي هي الرداء والإزار،
وهذا غير صحيح، بل لابد لصحة الإحرام من نية الدخول في النسك .
3-
اعتقاد أن أداء ركعتين قبل الإحرام شرط لصحة الإحرام، وهذا الاعتقاد غير
صحيح؛ إذ صلاة الركعتين قبل الإحرام إنما هما من السنن المشروعة، ولا يتوقف
عليهما صحة الإحرام .
4- وضع
الطِّيب على الرداء أو الإزار قبل الإحرام، وهذا من الأخطاء؛ إذ السُّنَّة
في ذلك وضع الطِّيب على البدن قبل الإحرام، أما ملابس الإحرام فلا
يطيِّبها، لكن لو طيَّب ثيابه بعد أن لبسها، فله استدامة لُبسها، ما لم
ينـزعها، فإن نزعها لم يكن له أن يلبسها حتى يغسلها. وكذلك إذا طيبها قبل
أن يلبسها لم يكن له أن يلبسها حتى يغسلها أو يغَيِّرها .
5- اعتقاد أن الغسل أو الوضوء عند الإحرام واجب، وإنما هو سنة مستحبة، فلو أحرم من غير وضوء ولا غسل فإن إحرامه صحيح .
6- الجهل
بمواقيت الإحرام التي حددها الشرع، وعدم مراعاة تلك المواقيت وخاصة من
الحجاج القادمين عن طريق الجو؛ لأن الواجب على الحاج أو المعتمر أن يُحرم
من الميقات الذي يمر به أو ما يُحاذيه، فإن اشتبه عليه الأمر أحرم قبل
الميقات احتياطاً، ولا يتجاوز الميقات قبل أن يحرم، كما سبق .
7- كشف
المحرم كتفه الأيمن دائمًا من حين إحرامه من الميقات، وهو ما يسمى بـ
"الاضطباع" وهو خلاف السُّنَّة، وإنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في
طواف القدوم وطواف العمرة فحسب، فإذا انتهى المحرم من طوافه أعاد رداءه
على كتفيه في بقية المناسك .
8- التحرج من تغيير لباس الإحرام أو غسله مع أنه لا حرج في ذلك .
9-
اعتقاد أن كل ما كان مخيطًا من اللباس لا يجوز لبسه، فيتحرج البعض من لبس
الساعة أو النعلين، أو الحزام ونحو ذلك، بينما المراد بالمخيط ما خِيط أو
نُسِج على قدر البدن، كالسراويل والثياب .
10-
اعتقاد المرأة الحائض أنه لا يجوز لها الإحرام، وأن لها أن تتجاوز الميقات
من غير إحرام، والصحيح أن الحيض والنفاس لا يمنعان المرأة من الإحرام، فيجب
عليها أن تحرم قبل الميقات، ولكنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر .
11-
اعتقاد بعض النساء أن للإحرام ثيابًا خاصة بهن، والصحيح أن المرأة يجوز لها
أن تُحرم بثيابها المعتادة، لكنها تجتنب لبس النقاب والقفازين .
12- الدخول في النسك ثم تركه قبل إتمامه، وهذا من الخطاء؛ لمخالفته قول الله تعالى: { وأتموا الحج والعمرة لله } (البقرة 196) فمن أحرم بالحج أو العمرة فليس له الرجوع عن نسكه حتى يتمه .
أخطاء في الطواف
1- التلفظ بالنية عند الشروع في الطواف، والصواب أن النية محلها القلب .
2-
اعتقاد أن الطواف لا يصح دون استلام الحجر الأسود، مع أن تقبيل الحجر
سُنَّة، وليس شرطاً لصحة الطواف، وإن لم يتمكن الطائف من الوصول إليه إلاَّ
بالمزاحمة الشديدة وإيذاء نفسه أو مَن حوله من الطائفين، فالأولى له ترك
الاستلام والتقبيل، والاكتفاء بالإشارة إليه من مكان طوافه .
3- استلام أركان الكعبة الأربعة، والثابت في السُّنَّة إنما هو استلام الحجر الأسود والركن اليماني من البيت دون غيرهما من الأركان .
4- تقبيل الركن اليماني، أو الإشارة إليه من بُعد، والسُّنَّة استلامه باليد دون تقبيل أو إشارة .
5-
الرَّمَلُ - وهو إسراع المشي مع مقاربة الخطا - في جميع الأشواط، والمشروع
أن يكون الرَّمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم وطواف العمرة
دون غيرهما من الأطوفة، ودون الأشواط الأربعة الباقية .
6- تخصيص كل شوط من الطواف بدعاء معين؛ إذ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط إلا قوله: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
(البقرة:201) يقال بين الركن اليماني والحجر الأسود، وما عدا هذا فلا
يُشرع فيه دعاء بعينه، فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، وله
أن يذكر الله، وأن يقرأ القرآن .
7- رفع الصوت بالدعاء رفعًا يُذهب الخشوع، ويشوش على غيره من الطائفين .
8- اجتماع بعض الطائفين على قائد يلقنهم الدعاء .
9-
الوقوف عند الحجر الأسود أو ما يحاذيه مدة طويلة، وفي هذا تضييق على غيره
من الطائفين، والسُّنَّة أن يستلم الحجر أو يشير إليه ويمضي دون توقف .
10- التمسح بجدار الكعبة وبأحجارها، أو بشيء من أستارها .
أخطاء في ركعتي الطواف
1-
اعتقاد البعض لزوم أداء ركعتي الطواف خلف المقام أو قريبًا منه، ومن ثم
المزاحمة للصلاة عنده، مع أن ركعتي الطواف تجوز صلاتهما في أي موضع من
المسجد الحرام، إن لم يتيسر صلاتهما خلف المقام، وما يفعله بعض الطائفين
اليوم من المزاحمة والتضيق على الطائفين للصلاة خلف المقام أو بالقرب منه
يدل على جهل منهم بمقاصد الطواف وآدابه .
2- إطالة الركعتين بعد الطواف، والسُّنَّة تخفيفهما؛ فقد صلاهما النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في الركعة الأولى: { قل يا أيها الكافرون } وفي الثانية: { قل هو الله أحد } .
3- ومن
الأخطاء ما يفعله البعض بعد ركعتي الطواف، حيث يقوم عند المقام فيدعو بدعاء
خاص يسمَّى "دعاء المقام"، وهذا من البدع التي ليس لها أصل في الدين .
أخطاء في السعي
1- رفع
اليدين عند صعود الصفا والمروة، كرفعهما في الصلاة، والسُّنَّة أن يرفع
الساعي يديه كهيئة الداعي، ويحمد الله ويكبره، ويدعو الله مستقبلاً القبلة .
2-
الإسراع في السعي بين الصفا والمروة في جميع الشوط، وهذا من الأخطاء التي
يقع فيها البعض في هذا الموضع، والسُّنَّة في السعي الإسراع بين العلمين
الأخضرين فحسب، والمشي بتؤدة واطمئنان في باقي الشوط .
3- إسراع النساء في السعي بين العلمين، وهذا خلاف السُّنَّة؛ إذ الإسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء .
4- قراءة قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله } (البقرة:158) في كل شوط كلما أقبل على الصفا والمروة، والسُّنَّة قراءتها عند بداية السعي فحسب، يقرأها إذا دنا من الصفا .
5-
اعتقاد البعض أن شوط السعي هو السعي من الصفا إلى المروة، ذهابًا وإيابًا،
والصواب أن السعي من الصفا إلى المروة يعتبر شوطًا، ومن المروة إلى الصفا
يعتبر شوطًا آخر .
6- تخصيص
دعاء معين لكل شوط من أشواط السعي، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
دعاء خاص بكل شوط، إلا ما كان يدعو به على الصفا وعلى المروة .
7- التطوع بالسعي بين الصفا والمروة من غير أن يكون في حج أو عمرة، والسُّنَّة جاءت باستحباب التطوع بالطواف بالبيت فحسب .